كتاب "الشاي" للياباني أوكاكورا كاكوزو
يستضيف صٍالون القراءة في جلسته الحوارية في السابعة والنصف من مساء الأثنين 28 يناير الكاتب أحمد الراشدي الذي سيعرض كتاب "الشاي" لليابانيأوكاكورا كاكوزو الصادر مؤخراً عن مشروع كلمة " للترجمة" التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والفنون بترجمة وتقديم سامر أبو هواش .. وهو الكتاب الذي بالرغم من أن مؤلفه كتبه قبل نحو نحو مائة عام ( عام 1906 ) إلا أنه لا يزال حياً قويا الى اليوم ، حيث يطرح نقاطاً جوهرية تختص بعلاقة الشرق مع الغرب وفهم الآخر .. وكان كاكووزو قد كتب الكتاب أساساً باللغة الإنجليزية أثناء إقامته في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، مستهدفاً بالتحديد القارئ الغربي في المقام الأول، الذي يرى حضارته ( اليابانية ) بصورة مختزلة ومشوهة لا تصل إلى جوهرها الإنساني والتاريخي العميق. وسيعرض الراشدي في محاضرته أهمية الشاي – كما أبرزها الكتاب - وتاريخه وطقوسه وطرائفه بما في ذلك ظهور مذهب “الشاييّة” أو ما يعرف بالـ “Teasim” أو "محبي الشاي" ، كما سيعرج على ملاحظة كاكوزو عن اتفاق الإنسانية بأجمعها على الشاي، بجيث أصبح الطقس الآسيوي الوحيد الذي يحظى بالاحترام الدولي، مستشهداً بمقتطف من الكتاب يقول : “لقد استهزأ الرجل الأبيض بديانتنا وقيمنا الأخلاقية ( يقصد الشرقيين ) ، لكنه تقبّل شرابنا الداكن دونما تردد. إن احتساء الشاي وقت العصر بات مناسبة مهمة في المجتمعات الغربية، ففي “القرقعة” اللطيفة للصواني وصحون الأكواب، والحفيف الناعم للضيافة الأنثوية، وفي التعاليم الشفاهية السائدة عن الكرما والسكر، نعرف أن “طقوس الشاي” أصبحت رائجة بما لا يدع مجالاً للشك”.
ورغم أن عرض هذا الكتاب في "صالون القراءة" جاء انطلاقاً من أهميته ككتاب ثري ومهم ، الا أن الراشدي وهو أحد الأعضاء النشطين في المبادرة يجد لنفسه سببا اضافياً لعرض هذا الكتاب ، وهو كما يقول "تقديم الشكر بطريقته الخاصة لمقهى السكند كب بالقرم على احتضانه لـ"صالون القراءة" الذي قدم على مدار جلسات متعددة كثيراً من الفعاليات الثقافية المميزة الساعية لتأصيل حوار متمدنٍ، واعٍ، حرٍّ، ومسئول، كان آخرها الاحتفاء برواية "سنوات النار" للأديب العماني لأحمد الزبيدي الأسبوع الماضي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق