صدر عن مبادرة “القراءة نور وبصيرة” بالتعاون مع دار “سؤال” اللبنانية كتاب احتفائي بالكاتب والمدون العماني الراحل علي الزويدي الذي رحل عن دنيانا في السادس عشر من يونيو الماضي . حمل الكتاب عنوان “حريتي هذا الصباح”، وحرره سعيد سلطان الهاشمي وراجعه سليمان المعمري، فيما صمم غلافه الفنان محمد بن زايد الحبسي .
افتُتِح “حريتي هذا الصباح” بمقدمة من محرره سعيد الهاشمي ذكر فيها أن علي الزويدي شكل “ظاهرة جديرة بالتأمل في زمنٍ كان الحاسوب يتلمس مكانته في حياة الناس في عُمان، وكانت المنتديات الافتراضية فكرة رخوة وعائمة في فضاء التصديق أو اللاتصديق، الاستمرار أو الانطفاء، المركز أو الهامش. وحده (علي)، مع قلة من مُجايليه، كان رهانهم على بث وبذر ورعاية الكلمة الحُرّة في هذه الأرض الجديدة/ المختبر الصغير، كبيراً وحثيثاً وكثيفاً”.
تضمن الكتاب شهادة كان الزويدي قد كتبها بشكل أدبي عن وقائع محاكمته عام 2009 بتهمة مخالفة المادة 61 من قانون تنظيم الاتصالات، تلك المحاكمة التي شغلت الرأي العام في ذلك الوقت .. كما تضمن حواراً أجرته معه الكاتبة والحقوقية حبيبة الهنائي قبل شهر فقط من رحيله تحدث فيه عن بداياته مع الكتابة والنشر والتدوين، مقدماً شهادة هامة بصفته ناشطاً في التدوين الإلكتروني عن الدور الذي لعبته المنتديات الإلكترونية العُمانية في بداية هذه الألفية بدءاً من”سبلة العرب” ومرورا بـ”سبلة عُمان” و”الحارة العمانية” و”منتدى فرق” و”عاشق عُمان” وليس انتهاءً بـ”العمانية نت” و”السبلة العُمانية”. أما الشهادات والمقالات التي تناولت الكاتب والمدون الراحل فقد افتُتِحتْ بالكلمة المقتضبة التي ألقاها نجله محمد بن علي الزويدي في جلسة التأبين التي نظمتها الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء مساء الاثنين 27/7/2015 ، تلتْها خاطرة من نجله الآخر عبدالله بن علي الزويدي بعنوان “حضورك في قلبي مليون شمعة” ، ثم توالت الشهادات عن الزويدي من كتّاب وأدباء ومثقفين وأصدقاء مجايلين له هم على التوالي : محمد اليحيائي، والمعتصم البهلاني، ومحمد الشحري، وعبدالله بن سيف الغافري، وبدر العبري، وبدر بن ناصر الجابري، ويوسف الحاج، وماري الحريري، ومبارك السيابي، وسعيد بن سلطان الهاشمي .
يشار إلى أن الكاتب والمدون علي بن عبدالله الزويدي وُلِد في 17 يوليو 1962 في نزوى.. درس هندسة الطيران في جامعة أمبري ريدل في فلوريدا الولايات المتحدة الأمريكية حيث تخرج منها بدرجة البكالريوس في الهندسة في سلامة الطيران عام 1989م. درس الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية في هندسة سلامة الطيران وتخرج بدرجة الماجستير في عام 2001م. عمل في الهيئة العامة للطيران المدني منذ عام 1989م إلى وفاته في عام 2015م كمهندس طيران ثم مديرا لسلامة الطيران. كما عمل أيضا محاضرا غير متفرغ في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم حيث كان يدرّس بها مواد تتعلق بإدارة وسلامة الطيران منذ عام 2011م وحتى وفاته في يونيو الماضي.
رحمه الله وغفر له وثبته وصبر الله احبته على فراقه
ردحذفرحمة الله عليه
ردحذف