الأربعاء، 21 مارس 2012

نشر في جريدة عمان عدد الثلاثاء 20 مارس 2012
صفحات من ألبوم عُمان في الكتابات الفرنسية

متابعة: محمد الحضرمي

قال الدكتور معز دريدي: إنه بحضور الفرنسيين في الجزائر عام 1830م، وحضورهم كذلك في تونس عام 1881م، ارتبط الإقليم العُماني بإقليم شمال أفريقيا، وكانت عُمان تذكر في المصادر القديمة خلال الفترة الوسيطة، باعتبارها مركزا تجاريا، ومنطقة عبور، وكانت تذكر في المصادر الكلاسيكية أيضا بوصفها موقعا لأحداث سياسية، وهو ما سيكون عليه الحال، تقريبا، بعد ذلك في القرون المتقدمة

العُمانيون والبحر

أفرد دريدي بداية محاضرته للمحة جغرافية، لا لتقديم عُمان جغرافيا، بل لأن بعض العلماء والدارسين الفرنسيين في الفترة الحديثة كان لهم اهتمام بالعنصر الجغرافي العُماني وتأثيره على البعد السياسي، أو على البنية الفكرية للمنطقة.
كان أهم من تناول جدلية الجغرافيا والثقافة هذه كاتب فرنسي ظهر في الستينات الماضية، وهو «بلانون» الذي كتب حول الأسس الجغرافية للتاريخ، وتناول علاقة الجغرافيا بالداخل والساحل والبحر، وتحدث عن عُمان خاصة في أهم كتاباته التي صدرت سنة 2000م، عندما أصدر كتاب أسماه «العرب والبحر»، قال فيه: إن الاستثناء الوحيد في العالم العربي، هم العُمانيون، لأنهم ليسوا بدوا كبقية السكان، وإنما حالة خاصة، ثم تتالت بعد ذلك المشاريع الجغرافية، وفي الثمانيات برزت باحثة مختصة، اسمها «مدام لافين»، أصدرت كتابا في سنة 2000م يدرَّس في السوربون، بالاشتراك مع شخص آخر، تحدثا فيه عن الجانب الجغرافي، وتناولا فيه أهمية الدراسات الجغرافية.



محاولة لفهم التركيبة القبلية
وقال الدكتور دريدي: إن أول لقاء للفرنسيين بشمال أفريقيا كان خلال الفترة الاستعمارية، والتي ابتدأت بوجودهم في الجزائر، فقد صعب على المستعمر الفرنسي اقتحام الجنوب الجزائري، خاصة منطقة ميزاب، التي تقع على بعد 650 كم من الجزائر، فكان التساؤل المطروح هو: لماذا هذا التشدد في هذه المنطقة؟ ولماذا استحال على القوات الفرنسية الدخول إليها؟، وكان التفسير الأول والبديهي هو أن التركيبة القبلية كانت شديدة في ممارساتها، ومن جانب آخر فقد حاول الفرنسيون فهم التركيبة القبلية في مجتمع ميزاب الإباضي، من خلال «مقدمة ابن خلدون»، لذلك قاموا بترجمتها، مع ترجمة أجزاء من كتاب «العبر وديوان المبتدأ والخبر» لابن خلدون أيضا، وقد تمت الترجمة، لكنها لم تكن على المستوى المرجو، ولم يجدوا فيها ما يحقق أهدافهم، قالوا: إن هناك أسبابا أخرى وحاولوا البحث عنها، فجاءت أسماء أخرى حاولت فهم مجتمع الإباضية، من بينهم الباحث «مسكاريه» الذي ولد في عام 1843م، وتوفي في عام 1894م، حيث حاول فهم تركيبة تلك المنطقة، وارتباط العنصر البربري بالتفكير الديني العقائدي المتمثل في الإباضية.
هذه المجموعة حاولت دراسة الفكر الإباضي في شمال أفريقيا، ووجدت صعوبة في فهم بعض العناصر والتركيبات، خاصة على المستوى العقائدي وعلم الكلام، فرأوا العودة إلى الأصول، لفهم هذه القضية، والأصول ستكون في عُمان، طبعا هناك أصول أخرى قديمة النشأة، لكنهم اكتفوا بعُمان، وقاموا بدراسة ما أمكن دراسته في الميدان.
فانكبوا على دراسة المصادر الإباضية الأولى، كرسائل جابر بن زيد، وكتب الفقه للكندي، وتناولوها بالدراسات التحليلية المستفيضة، وحاولوا فهم الفكر الإباضي في تلك الفترة، فكان الارتباط جذريا بين المنطقتين خلال هذا الامتداد الإيديولوجي، ونجد عُمان ذات امتداد فكري في منطقة الغرب الإسلامي، ومنطقة شمال أفريقيا، ومن المسوغات التاريخية وجدنا أن تأسيس الإمامة الأولى كان في عُمان 177هـ، إذ بعدها بعشر سنوات قامت الدولة الرستمية، كأن هناك تناسلا ومصادفة تاريخية، وسقوط الدولة الأولى في عُمان سنة 283هـ، يقابله سقوط الدولة الرستمية على يد الفاطميين عام 909م، في نفس الظروف، كأنه يوحي لنا بتنسيق داخل ما يسمى بحسب الاصطلاح الإباضي بحملة العلم، كانوا في علاقة وطيدة لا أعتقد أنها علاقة جسدية مباشرة، وإنما علاقات فكرية، كانوا يلتقون في الحج، مرة في السنة، كانت الكتب تصل إلى الطرفين، كانت علاقة إيديولوجية وثقافية خلال تلك الفترة، إذن تواصل الاهتمام في تلك الفترة، فانكبوا على دراسة أهم ما يمكن.
ومن جانب آخر اهتم الفرنسيون خلال أواخر القرن العشرين، بترجمة الكم الهائل لبعض الكتب الإباضية، مثل ترجمتهم لكتب الطبقات للدرجيني، وكتب الوارجلاني، بحثا عن حقيقة ضائعة حاولوا البحث عنها في مضان الكتب.


اللقاء بين الفرنسيين والعُمانيين
يقول دريدي: كانت البدايات بحسب تصوري الخاص هي حالات فردية، إذ تظهر رغبة من شخص ما، ولم تكن مقننة، ولا بدافع حكومي مؤسسي، لأن الشرق كان يستهوي الدارسين الأوروبيين، وقد وصل إليهم عن طريق أهم وأشهر الرحالة العرب، والذي هو ابن بطوطه صاحب كتاب «تحفة الأنظار»، كما قام الفرنسيون بترجمة كتاب «نزهة المشتاق في ارتياد الآفاق» للشريف الإدريسي، وهذه الكتب كانت محببة إلى قلوب الأوروبيين، لذلك سارعوا إلى ترجمتها، الأمر الذي يؤكد أن الشرق كان له حضور ثقافي وفني وجمالي عند بعض النخب التي اطلعت على هذه الكتابات، ولقد انطلق الرحالة الفرنسيون إلى بلدان الشرق وفي أذهانهم صور ضبابية عنها، مشبعة أفكارهم بصور خيالية، وخلال القرن السابع عشر، وتحديدا في فترة حكم لويس الرابع عشر، كان أول لقاء في عام 1620م، عندما أمر لويس حاكم إحدى المناطق الفرنسية، باكتشاف العوالم الغريبة هذه، عوالم الشرق الساحر، لكنه لم يجد صدى كبيرا، إلى أن جاء شخص اسمه «بافيغييه»، ولد في عام 1605م، وتوفي في عام 1689م، وقرر بمفرده في عام 1631م، الاتجاه صوب الشرق، لأنه كان يحلم بزيارة بلدان فارس وشيراز وأصفهان، وخلال رحلته تلك مر على عُمان، لكنه لم يكتب كتابات كثيرة، إنما كتب ملاحظات عابرة، نشرت في ذكرياته التي كتبها في عام 1676م، وسماها «السفرات الست في تركيا وبلاد فارس»، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا الشخص لكل راغب في السفر مرجعا يستنجد به ليعرف ماذا رأى وبمن التقى، وتتالت بعده زيارات كثيرة إلى الشرق الآسيوي، فكان من بين الزوار شخص توفي في سنة 1713م، وسافر على غرار الأول، في الشرق، ليعود سنة 1669م، ويكتب مذكرات يسميها «من باريس إلى أصفهان»، طبعا يبدو فيها عبورا أنه وقف واستقر في الساحل العُماني.
في تلك الفترة بدأ الفرنسيون يؤسسون في منطقة المحيط الهندي، وبدأت الفكرة الاستعمارية تتوسع، وبدأوا في الاستقرار في الجزر المحيطة بمدغشقر، وفي تلك الفترة صادف قيام الدولة اليعربية عام 1624م، والعلاقة لم تكن جد وطيدة بين الطرفين في تلك الفترة، وأنا أرى أنه خلال تلك الفترة كان لهم شأن داخلي يغنيهم، وكان لابد من الانتظار إلى عام 1720م، ومع هذا التاريخ سيستقر الفرنسيون لأول مرة في البصرة، حيث فتحت أول قنصلية تمثل فرنسا وتهتم بالشأن الخليجي، وتم تعيين جون فرانسوا روسو، كانت له علاقة صداقة مع الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، الذي توفي في 1783م، وقد حاول إقناعه توطيدا للعلاقة وبحثا عن الاستقرار، بإنشاء قنصلية فرنسية في عُمان، وكان الإمام أحمد متجاوبا مع هذه الفكرة، لكن لم يصل القنصل الفرنسي إلى مبتغاه، وماتت الفكرة.



ما بعد الثورة الفرنسية
ثم تغيرت الأوضاع نوعا ما مع الثورة الفرنسية سنة 1789م، حيث أن فرنسا غيرت رؤيتها للعالم. مع وصول نابليون إلى الحكم سيجد نفسه مضطرا إلى الخروج، وبعد تسع سنوات يشن أول حملة على مصر، يصل نابليون بونابرت ومعه أحلام وأفكار التوسع والبحث عن مجالات أخرى، حتى أنه كان يقول في جملة شهيرة: «كل شيء أصبح باليا، وفقد معناه هنا في أوروبا، ولابد أن نرحل إلى الشرق، فهناك العظمة، وكل النجاحات الكبرى تأتي من هناك»، هذه فكرة نابليون، هذه بداية عقلية جديدة جسدها نابليون، ومع نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، بدأت تتبلور أفكار جديدة، ورغبة حقيقة في الخروج، حتى أنه في تلك الفترات بدأت في الصدور مجلات مختصة في علوم الجغرافيا، والرحلات، ورأت النور مع بداية 1800م.
أهم شيء يميز هذه الفترة، هو أن فرنسا اتخذت مكانة في الجزر المحيطة بمدغشقر، وجزر القمر، وغيرها، وتصادف ذلك مع وجود العُمانيين في الساحل الشرقي، وتحديدا في كلوة، ما يعني أن لهم نفوذا كبيرا في تلك المنطقة.
ويفرض التنسيق التجاري نفسه بين القوتين، وفعلا تم إبرام معاهدة صداقة بين الطرفين، بين الملك فيليب 1844م، تسمح بالبواخر الفرنسية بالعبور بحماية عُمانية، وهذا ما شجع الفرنسيين على الاقتراب من الساحل الأفريقي ومنه إلى الساحل العُماني، وهذا مهم وضروري. حيث نجدهم قد تمركزوا وبشكل نهائي في كل الجزر، ومدغشقر ومايوت، في المحيط الهندي.


التقارب العُماني الإفريقي
وأكد الدكتور معز دريدي في سياق محاضرته للحضور الثقافي بمقهى «سكند كب» في القرم، في سياق حديثه عن فكرة التقارب العُماني الإفريقي، أن الفرنسيين لم يهتموا بهذا الشأن إلا مؤخرا، أي ما يقرب من 25 سنة فقط، حيث ظهر جيل يدرس هذه العلاقة، وأهم ما يمكن ذكره هو كاتب فرنسي اسمه «توما بيغنييه»، حيث بدأوا في الكتابة عن العلاقة ما بين العُمانيين والفرنسيين، في ساحل القارة الإفريقية، كما بدأ الاهتمام بالحفريات الاركيولوجية، وثمة شخص اسمه «ستيفان»، أصدر كتابا في 2010م عن الحفريات الاركيولوجية في كلوة، واهتم بالحضور الفرنسي والعُماني في تلك الفترة، الأمر الذي يؤكد أن الدراسات المتعلقة بالطرفين في المنطقة الشرقية من القارة الأفريقية هي دراسات حديثة بالنسبة للفرنسيين، وهذا بحسب فهمي ومعرفتي، وربما ظهرت دراسات أخرى مثل «فرانسوا» الذي كتب مقالات عامة، تحدث فيها عن العلاقات العُمانية الفرنسية، وكيف أنها ارتبطت بظروف سياسية وجغرافية، وتوطدت العلاقة لتبرز صورتها في القرن التاسع عشر، حيث أصبح العديد من السفرات المنظمة في هذا الاتجاه، ومن أهمهم باحث اسمه «آغتيوغ دو» ولد في عام 1816م، وتوفي في عام 1882م، ذهب كذلك هو الآخر في سفرة إلى الشرق استمرت ثلاث سنوات فيما بين 1855م – 1858م ، ووجد نفسه خلالها في عُمان.
يقول الدكتور دريدي: إن هذا الباحث وصل إلى مسقط، ودعي إلى عشاء رسمي. ومنذ البداية بدأ في وصف الميناء الخارجي، وأبدى إعجابه به، وأهم ما شاهده هي البواخر، يقول عنها أنها من صنع أوروبي، ولا أدري هل هذا الكلام صحيحا أم خطأ، أم مجرد فكرة راودت مشاعره وأحاسيسه بمجرد النظر إلى تلك البواخر، حيث قال: إن هذه البواخر من صنع أوروبي. ويؤكد أنه تمت استضافته من قبل السلطان، وشرب معه فنجانا من القهوة، ويقول هذا الباحث: «ما شد انتباهي أنه لم يدخن أحد ممن شاركه الجلسة مع الحاكم، إذ إن التدخين في المنطقة كان متجنبا».
وفي تلك الفترة بدأت تبرز في فرنسا مجلات مختصة، تناولت العالم الخارجي، فبرزت مجلة «الآسيوية»، صدر أول عدد لها في 1823م، نجد فيها مقالات تناولت الشأن العُماني، ووجدت في مجلة التمثيل والتجسيد، ومجلة اسمها «دورة حول العالم»، بداية أعدادها بدأت في الصدور عام 1843م، عندي بعض الصور، مقالات عن التقاليد والقصر وعالم النساء، وعالم البيع والشراء، هذه المجلات تناولت الساحل الشرقي للجزيرة العربية بشكل واضح، هناك رحالة فرنسي آخر زار عُمان، اسمه «دونيدو رفوا» هذا جاء إلى المنطقة وتم استدعاؤه من قبل السلطان العُماني، وأعرب له في زيارته عن أسفه الشديد، لعدم وجود من يمثل الفرنسيين هنا، قال له: لا توجد قنصلية، ولا قنصل، ولا شخصية فرنسية رسمية موجودة، مع الأسف، ويا حبذا لو يوجد من يمثل الفرنسيين هنا، لكنه رجع بدون أن يأخذ وعدا قاطعا من الحاكم بإقامة قنصلية فرنسية في مسقط، ثم يقول: رجعت إلى عُمان بعد ستة أشهر في عام 1880م، ومررت على مسقط من جديد، ووجدت عاملا قنصليا، تم تعيينه يمثل الحكومة الفرنسية.

الدراسات المتعلقة بعُمان
يؤكد الدكتور معز دريدي أنه كتبت في فرنسا الكثير من الدراسات المتعلقة بعُمان، ولذلك سأقدم في سياق هذا العرض نماذج من بعض الدراسات الحديثة، ولابد من القول: إن أول من أشار إلى النقص الفادح في الدراسات حول التاريخ الإسلامي والمتعلقة بالدراسات الإباضية هو عالم ومستشرق فرنسي كبير اسمه «شارل بيلا»، ولهذا المستشرق فضل كبير في كتابة دراسات عن الجاحظ، والبصرة باعتبارها مدينة للتأسيس في بداية الإسلام، ثم كتب في كل شيء، يقول شارل بيلا: ما زالت هناك العديد من الأشياء التي لابد من إنجازها، خاصة الدراسات المتعقلة بالإباضية والساحل الشرقي لعُمان، هذا ما كتبه في سنة 1971م، وقبله كتب بعض المختصين في الدراسات الإسلامية، وبشكل معمق عن الإباضية والحركات الإسلامية، نذكر منهم «لاغوست» تناول الحركات الإسلامية، ومدى متانة العلاقات داخل هذه المنظومات الصغيرة، وهناك من تناولها بصورة إيديولوجية، باحثا عن مسألة التأسيس السني في خلق القرآن، وقضايا أخرى مثل «المنزلة ما بين المنزلتين» لدى المعتزلة، والفكر الإباضي، لكنها بمجرد تلميحات عرضية فقط، خالية من أي تفصيل وتحقيق علمي مفيد.
وفي نفس المجال ظهر شخص اسمه جون أوبا، تناول الساحل الشرقي، وتحدث عن الحضور البرتغالي في المنطقة، خلال القرن السابع عشر، وبعد وفاته ظهرت مجموعة أخرى تعمل في ذات التخصص، خاصة تلميذته جانيرافوتو تشتغل على قلهات والساحل الشرقي، وهي مختصة على مصادر تاريخ عُمان في البرتغال، من المصادر البرتغالية.



الاستشراق الفرنسي في عمان
أشار الدكتور دريدي إلى شخص آخر من أصل بولوني، كتب بالفرنسية، مختص في الفكر الإباضي، كتب مقالات كثيرة عن الحضور العربي في الصين الإسلامي، تناول فيه العناصر العُمانية، كما تحدث عن الحركة الإباضية كذلك في شمال أفريقيا وعُمان.
المستشرقون في تلك الفترة وجدوا صعوبة في فهم المنطقة، وساهموا في التعريف ببعض النقاط التي لا أظن أنها كانت مخفية وغير واضحة، من ضمنها ترجمة لرسالة صغيرة في بضع ورقات، كتب البرادي في نهاية القرن الخامس عشر، وساهمت بالتعريف ببعض الكتب الضائعة.
وعودة إلى الدراسات الحديثة فقد صدرت في عام 1907م، دراسة لشخص اسمه اوريلامونس، حيث كتب مقالا تحدث فيه عن أصل كلمة مزون، وهو أول من عرَّف بكتب أحمد بن ماجد، وسليمان المهري في الغرب، وترجمها إلى اللغة الفرنسية.
وظهرت الدراسات العلمية في عام 1914م، في جامعة من جامعات باريس، حيث ناقش فيروز كاشار، وهو من أصل إيراني، رسالة دكتوراه تحدث فيها عن العلاقة الدبلوماسية بين مسقط وفرنسا، وفي عام 1960م ناقش شخص آخر فكرة الصراع الفرنسي البريطاني في الخليج العربي، خلال الفترة من 1798 - 1862م، وتتالت بعد ذلك الدراسات الجامعية بعمق وتحليل، إلى أن نصل إلى الفترة المعاصرة، حيث ظهر جيل من الكتاب اهتموا بفترة ما بعد 1970م، وتولي جلالة السلطان قابوس المعظم مقاليد الحكم، إلى جانب ذلك نشرت في صحف ومجالات فرنسية العديد من المقالات التي تناولت الإشكال السياسي في محافظة ظفار مع بدايات عام 1970م، وكتب باحث إماراتي وهو د. حسين غباش رسالة دكتوراه باللغة الفرنسية حول تاريخ عُمان، كما كتب خالد الوسمي، باحث كويتي ناقش رسالة دكتوره في 1977م، وللقاسمي رسالة حول التاريخ العُماني ترجمت إلى اللغة الفرنسية، في عام 1995م، ترجمها عبدالجليل التميمي، وزوجته مريال التميمي، وتتالت الأعمال والأطروحات الفرنسية التي تحدثت عن عُمان، بحث بعضها عن وضع المرأة في عُمان، ودخولها إلى سوق العمل، ودور المرأة داخل المجتمع العُماني، وأشير إلى إجزافييه بلكوك، وكان جده قنصلا في عُماني، خلال الفترة من 1904 - 1910م، وترك من الصور والرسائل الكثير، حيث قام بنشرها وتحقيقها حفيده بعد ذلك، وهي صور ذات دلالات تعبر عن الحياة الاجتماعية، وتعطي صورة عن العمران في العقد الأول من القرن العشرين، من بين صور فوتوغرافية لسوق مطرح، ومدينة صور وغيرها من المواقع العُمانية، التقطت سنة 1905م







 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق